لَمْ تَتَبَقَّ لي سوى البَقِيـِّةِ مِنْ خوانِ العالم

 

لَمْ تَتَبَقَّ لي سوى البَقِيـِّةِ من خوانِ العالمْ

لَمْ يَبْقَ سوى الزَّهْرَةِ البنفسجيَّةِ فَوْقَ الشَّرْشَفِ الأبيض

ليس سوى الحمامةِ السَّاهِرَةِ على انبلاجِ الفجر

الحمامةُ التي نَقَرَتْ، مَرَّةً، خَدِّيْ

فانفجرتْ أكتافي بالعافيةْ

وانفجرَ الفجرُ أمامي

 

لَمْ يَتَبَقَّ لي من سِحْرِ السَّاحِرِ إلا الدُّخَانْ

المتصاعِدُ فَوْقَ يَـقْـطِيْنَـةِ ساقيها

 

لَنْ أَمْتَلِكَ مِنْ جَوَاهِرِ العالم

إلا حُفْنَةً من الحِنْطَةْ

سَأَنْثُرُهَا على رؤوسِ الأَشْهَادْ

احتفالاً بطلوعِ الفجرِ وطيرانِ الحمامة

 

لَمْ أَمْتَلِكْ مِنْ غِـنـَى البُلْدَانْ

إلا حِكْمَةَ الفَرَاشَاتِ في الطَّيرانْ

مِنْ أَجْلِ بَـهَاءِ التَّحْلِيْقِ حَوْلَ شـَعْرِهَا السَّعيدْ

 

آهٍ أَيُّهَا الفجرُ

اخْتَرِقْ بِسَكِيْنَتِكَ قلبي..

 

18-7-2001 جنيف