لا نارَ تَقْدِرُ أَنْ تَحْرِقَ الشَّجَرَة

 

لا نارَ تقدِرُ أنْ تحرِقَ الشجرةَ التي

يقفُ حَطَّابُ الغابةِ تحتَها

كنا نقولُ إِنَّ ابيضاضَ الحليبْ

وجرحَ الأبديةْ

ينبضانِ في خُطى الغريب

كنا نقولُ إِنَّ ثوبَ العاشقةْ

يخفُقُ صَدَّاَّحَاً على الحبلِ كما تـَخْفُقُ القافيةْ

لكنّ ذراعُكِ غافيةْ

تتدلَّى والأريكةْ

وجسدُكِ رِوَاقٌ لا نهائيّ

يُظَلِّلُ دمعتين اثنتينْ

جسدُكِ ظِلٌّ طويلُ لتلك العُشبةِ الفانيةْ

الـمُغْـتـَنـِيـَةِ بكلِّ ريحٍ غريبْ

جسدُكِ علامةٌ من علاماتِ الطريقْ

الذي أضْعْنَا فيه خاتـمينا الذهبيَّين

 

ما زلنا تحت الشَّجرةْ

         أمامَ البابْ

         في وَسْوَسَةِ الغابْ

         في فطرةِ الحليبْ

ما زلنا في رنَّاتِ القافيةْ

 

 

1-9-2001 جنيف