طاهراً
هبط الطَّائرُ الميمون
طاهراً هبط الطائر
الميمونْ
من صدرِكِ الأموميِّ إلى
راحةِ كفِّيْ
طاهراً هَـبـَطَ الغيظُ
في حنجرةِ المجنونْ
وتصاعدَ في فقراتِ
رقبتِكِ
الجغرافيا رَمْيةُ
نَرْدٍ بيني وبينِكِ
بيني وبينك مآلُ الحنينْ
الطَّالع في العتمةِ
التي ينام الصبيُّ فيها
بيني وبينِك الرِّيحُ
العاصِفُ الذي تجتازه الفراشةْ
بيني وبينِك جَماَلٌ
يخجلُ من قامَتِهِ
بيني وبينك جَبَلٌ ملتحٍ
بأشجارِ الجوزْ
بيني وبينك التماعاتُ
العيونْ
الشاخصة إلى حزامِكِ
المخرَّمْ
العيون التي ترصِّع
الحائطَ من أجلِ الفوزِ ببياضِه
العيون ذاتَ الرُّموشِ
الطَّويلةِ للجميلةِ الحسودْ
العيون التي تحدِّق في
تعرُّجاتِ السَّهلِ المُشمِسِ في ظـَهْرِي
العيون التي تتطلَّع إلى
كتفيَّ الأبيضين المترنِّحين في الهواءْ
العيون السودْ
تبرُق في العتمةْ
من أجلِ تفَّاحةِ الحقلِ
التي سقطتْ توَّاً
قربَ بنفسجتِكِ
المتفتِّحةِ التويـجاتْ
عينايَّ تنامانِ على
طاولةِ الخشبْ
بانتظارِ كوكبِكِ
الأعمى الـمُحترِقِ في الفضاءْ
لماذا تضرب الموجةُ في
دمي قبل أنْ تضرِبَ بين قدميكِ؟
لماذا لا تهدئين ساعةً
قبل أنْ تنامي؟
جنيف 6-12-2001