حول ديكتاتورية الشعراء * غازي أبوعقل النص الذي كتبه شاكر لعيبي 'الشاعر العربي ديكتاتورا' أخبار الأدب 19 أغسطس 2001 أمثولة يجدر بكم إعادة نشرها كل أسبوع حتي حلول فصل الشتاء لأن قراءتها متعة لا تعدلها متعة.
|
أحمد
كتوعه
هذا التشريح
الناجز لل (
الشاعر
العربي
الكبير ) طال
انتظاره
وقد اشتغل
شاكر لعيبي
على المادة
بكثير من
الشفافية
وبالأسماء
هذه المرة (
وهي لعمري من
المرات
القلائل ) التي
يطرح فيها هذا
الموضوع
بعيدا عن
التشنجات
والعداوات
الشخصية
اضافة الى
اللغة
المحترمة
التي
استخدمها.
هناك نقطة
ربما كانت
مدخلا للحوار
هنا وهي كيفية
صناعة الشاعر
الكبير في
ثقافتنا.
اعتقد ان من
اهم الخطايا
التي يرتكبها
عادة شعراء
الجيل التالي
هو ذلك
التضخيم
المبالغ فيه
لرموز شعرية
ساهمت في
تكوينهم
الجمالي بحيث
يغدون اسرى
لبعض الاسماء
حين يحسون
بمديونية ما
تجاههم.
لاشك ان
الوفاء امر
جميل ولكنه
سيكون اجمل لو
تفحص المديون
نتاج دائنه
بين الفترة
والاخرى
بكثير من الحب
والصدق معا.
احيانا اتلمس
العذر - مجازا -
للشاعر
الكبير وهو
يرى ويلمس كل
هذه المباخر
والمنابر
التي تحيطه
برعايتها ليل
نهار.
دراسات،
مقالات،
لقاءات،
اهداءات ..... ولن
تجدي اي
مساءلة عن
قصور ما،
اختلال ما،
ضعف ما، كأن كل
ما يفعله
الشاعر
الكبير كبيرا.
بعد هذا ايحق
لنا ان نتساءل
لماذا تتصخم
ذاته.
حتى الذين
تتحرك
ضمائرهم فجأة
نكتشف لاحقا
ان هناك ظل
شخصي لما
يفعلون.
اعرف صديقا
كتب دراسة
منهجية عن احد
الشعراء
الكبار الذين
يكن لهم
احتراما
كبيرا ولكنه
اشار في
طياتها الى
تناقض ما في
رؤية ذلك
الشاعر ، لم
يكتف بذلك بل
دلل على كلامه
من نتاجه
ولقاءاته
الصحفية وكل
ذلك بكثير من
الحب وعدم
المجانية.
تخيلي انه لم
يجد مطبوعة
تنشر تلك
الدراسة ( لا
اقصد ما طرحه
احد كتاب
المدينه عن
محمود درويش
في ما اذكر ).
هذه السطوة من
خلقها وكيف
تغول الكبير
الى هذا الحد؟
اعتقد ان
معظمنا
متواطيء
بدرجة او
باخرى في
صناعة الهتنا
الجدد.
منى شكرا لك
على تحريك
دوائر النقاش
بهذه المقالة
الرائعة.
أحمد
يكتب
الشاعر أحمد
كتوعة :
" هناك
نقطة ربما
كانت مدخلا
للحوار هنا
وهي كيفية
صناعة الشاعر
الكبير في
ثقافتنا." ؟
سؤال يا صديق
الشاعر، جارح
لو تعمدنا
كثيرا من
الشفافية
والصدق في
القول..
* هل رأيتَ
شاعرا يتأبط
عدة نقاد تحت
إبطه ويسير ...؟
نعم يحصل ذلك
* هل رأيت عدة
نقاد
يـتأبطون اسم
شاعر - كبير - كي
يصلوا به وعلى
أكتاف قصيدته
؟
نعم يحصل ذلك
* وأما المباخر
والاهداءات
والاعيب
التهريج
الأخرى .. فما
أكثرها وكم
واضحة ...
يكفي الشاعر(ة)
العادية-
الطبيعية - كي
تصبح محط
الانظار : أن
تكتب او يكتب (
دزينة ) قصائد
مهداة إلى ذوي
الحضور
والشأن / سواء
في الشعر او
الصحافة أو
أنواع
الميديا
الاخرى ...وهذا -
ربما - ايضا من
خصال الكرم
العربي ورد
الجميل
* ويكفي كي
تكون في سدة
مجد وحظوة عند
الشعراء -
الكبار
افتراضيا - ان
تتكلف عناء
خيانة نفسك
وخيانة الشعر /
وكتابة قصيدة
تدلق فيها : كل
الاسماء كل
الاسماء كل
الاسماء
الكبيرة في
نظرك ... وبدون
أن يكون لحضور
الاسم أيه
دلالة شعرية
أو جمالية
فاعلة في بناء
القصيدة ....
هذه بعض
طرائقنا في
كيفية تصنيع
الكبير / كما
اعتقد
أما لماذا
يجري ذلك ...
فتلك مسألة
أيضا
- مع تقدير ي
لكل كبير (ة) في
روحه وشعره
وجماله( ها)
محبتي
والتقدير
لطبائع الشعر
الحقيقية
شكرا منى &
احمد
خطوات في ثقافة التحرير .. الشاعر ديكتاتورا - 1
أرسلت في Thursday, October 28 بواسطة رئيس التحرير
خطوات في ثقافة التحرير .. الشاعر ديكتاتورا - 1
كتابات - عبد اللطيف الحرز
نبدأ بمقولة مؤلمة قالها حميد العقابي يوما :(( .. ان العراقي لايكره نفسه فحسب بل يتلذذ بتدميرها )) ولنتركها معلقة هكذا ونعرج الى دراسة هرب منها كاتبها وقارئها ومن وجه لهم
فحوى الخطاب ,على السواء , كتب شاكر لعيبي , وتحت عنوان مشابه (( الشاعر العربي ديكتاتورا , طبائع الاستبداد الشعري)) فذكر شاكر جملة ملاحظات مهمة (بقيت ناقصة اذ لم يعود اليها الكاتب مرة اخرى لتطويرها , وانما بالعكس تماما فكتب الشاعر الغريب في المكان الغريب , مصنما جملة افكار واشخاص جدد !!) فقال من جملة ماقاله هناك (( في اللحظة الثقافية الراهنة (...) تبرهن الممارسات والكتابات ان الشاعر العربي الكبير لسوء طالعه وسوء تقديراته لنفسه هو جزء عضوي من انحطاط وتآكل الثقافة العربية السائدة , اذا لم يكن واحدا من المساهمين المسترين في تأبيد معاناتها من دون عمد في اغلب الاحوال )) .. نحن سنقلب ظهرالمجن وسوف نقارب الامر وفق منهجنا الخاص , وسيتضح للقارئ بان دراسة شاكر لعيبي على اهميتها الا انها تبحث عن ترضيات وتدخل نفسها بالنقد والتسويق الاخواني , وبالتالي فهي متحزبة ايضا (= راجع : المثقف الحزبي والحزبي المضاد ), رغم دقتها العالية , وعليه فما نريد قوله هنا ان الشاعر قام بانشاء ثقافة وهم ووهم ثقافة عن سبق اصرار وترصد وليس ((دون عمد في اغلب الاحوال )) , لنضف هنا نصا آخر في هذا المفتتح , في سنة 1979, قام علي جواد الطاهر ,بنشر كتابه (( مقدمة في النقد الادبي )) وكان ضمن مارصده هناك قوله في ص338 (( ولما كان الشعر اول_او من اول_ دلائل الادب على الابداع واشهرها, أمكن تعميمه على الانواع كلها بما في ذلك النثري منها , واحلال لفظته محل الانشاء او الابداع , وقديما كان اليونان يستعلمون الشعر للدلالة على الخلق التخيلي , واقترح نقاد محدثون اطلاق الشعر بهذا التعميم , والادب الانشائي , الابداعي , الشعري , من الفن , ولك ان تقول الادب الفني (...) ينشئ الاديب هذه الانواع تأثرا بالطبيعة والمجتمع ويوصلها الى الاخرين بواسطة اللغة )) ... احد الامور الخاطئة التي اعتمد عليه شاكر لعيبي , وهي من الامور المجمع عليها في الوسط الثافي , تقسيم الشاعر , الى شاعر كبير , وشاعر صغير , تقسيم المثقف الى كبير وصغير (= وقد يضاف المتوسط في حالات نادره) , وفي واقع الامر ان هذا التقسيم ساذج جدا فالشخص اما ان يكون صاحب رؤية فهو مثقف او لا (= راجع : مجتمع المثقفين ) , كما ان الشخص او ذاك اما ان يكون شاعرا او ليس بشاعر ,فليس هناك شاعر صغير في قباله شاعر كبير واذا امكن ان نتساهل قليلا بشأن اطلاقية المثقف , فان الامر يستعصي في مصطلح ((الشاعر)) , فالشعر ليس خاضعا لسلم الثقات في المنقول الخبري فيقال شاعر رديء وشاعر ضعيف وشاعر حسن وشاعر جيد , كقولنا رواية الخبر ضعيف وخبر مسند , بتعبير اشد وضوحا وقسوة : الشعر( والمثقف) ليس حقيقة مشككة , حسب التعبير المدرسي , فهذا النص اما هو شعر او لا .. وهذا الواقف اما شاعر او لا ... اللهم الا نقول ان تقسيم الشاعر (والمثقف) الى كبير وصغير, تقسيم يراد منه تراتبية الرئيس والزعيم والاب وشيخ الطريقة ومرجع التقليد , وان هولاء المحتفين به هم حزبه وعسكره ودراويش ((التكية )) الخاصة به , وضباط امنه , الذين يطاردون معارضيه ومخالفيه الرأي لكونهم ((كفارا)) وخونة , وهو امر مرتبط بمعسكر نوع معين للمثقف العربي والعراقي ( = راجع : المثقف الحزبي والحزبي المضاد ) , ما فائدة هذا التقسيم الجديد للمثقف وللشاعر؟! ... لهذا التقسيم وهذه الرؤية فوائد عدة اهمها ان هذا التقسيم يمنع تحويل الفاعل الثقافي والحداثوي الى رجعي , فنحن نلاحظ ان كل ثائر سياسي ضد الديكتاتورية يتحول هو بدوره الى ديكتاتور , وكل مثقف او ناقد او شاعر ضد الصنمية والتخلف يحتول هو ذاته الى صنم جديد , في حين ان هذه الرؤية الجديدة للشاعر وللمثقف تجعله غير قادر ان يكن ((رائدا)) وابا .. فهو مثقف وشاعر حداثوي بحدود صوابه هنا وبحدود مايستطيع ان يقنعنا من رؤية فقط , والتي هي محط شك دوما , لاننا هنا لسنا امام ثنائية المعلم والتلميذ , او الشيخ والاتباع , مثل هذه الثنائيات تعتمد اساسا على فكرة (( المثقف الحزبي والحزبي المضاد )) وعليه نكون بذلك اعطينا حلا و خطوة اعمق للاشكالية التي ذكرها عبدالله الغذامي (= راجع : ايلاف , 2004_ 10 _ 26) حيث انه وجد نفسه محاصرا بين هيمنة اباء الثقافة وضجج الابناء والاحفاد (( هذه الثقافة التي تقوم على شخص شيخ رائد قاطع الصواب , وتلميذ منصاع قاطع الاذعان , هذه الثقافة لا ترف بناء , لانها نقية تعتمد على (الاب الفحل) , ولذا يصعب تجاوز الاول لاننا ظلننا نسميه أبا , وهذا ايضا من عيوب الحداثة العربية لانها وقعت في مأزق صناعة الاباء والرموز القطعية ) .. بهذه الرؤية المثقف هو من يكون صاحب رؤية فقط (= وليس من لديه نص او كتاب مطبوع , او لديه بيان في الشعر او الحداثة او الاجيال الشعرية حيث هي عناوين انشاء ) وهذه الرؤية هي خطوة ليس الا بل هي خطوة مشكوك فيها دائما لانه لايقين هناك البتة , ومن فوائد هذا التقسيم ايضا , انه يقف سدا منيعا امام طوفان كتاب انشاء وانفجار مطابع لكتب لكونها اما هي ملخصات او مكررات واستنساخات لنماذج سالفة , واما هي انشائيات وتعميات حروف , فهذه كلها خارجة عن الثقافة من رأس لكون اصحابها ليسوا من ذوي الرؤية (مهما بلغت احجام وعدد كتبهم ودوايونهم ودراساتهم , ولهذا نحن افتتحنا سلسلة غريب على الطريق بحلقة شوارع خالية وقوافل الجماد / راجع الموقع القديم )
...................................................
مراجعة صغيرة للعهد البعثي في العراق , نجد جملة ملاحظات عن الشاعر وكينوته , منها ان كل شيء كان في العراق يضمر وينتهي الا الشاعر , فأنه كان يتكوثر كالجراد ( = لماذا هذا التكوثر .. وباي حق نصفه بالجراد ؟!) وهو امر وصل بالجواهري ان يصور هذا التكوثر بشكل لامثيل له من التسخيف والبشاعة :
(( وبطن ينتج الشعراء
لاتحصيهم عددا
يوزعهم على العشرت
اكواما بها نضدا
ويفرزهم كأن به
طبيبا يفرز الغددا ))
, واذا كان في الشرق وفي الوطن العربي , توجد محرمات ثلاث : السياسة , والدين , والجنس , فاننا في العراق يجب ان نضيف محرما رابع , هو : (( الشعر والشعراء)) .. في الاونة الاخيرة _ومنذ القرن العشرين السالف _ جرت مراجعة للفكر الديني , كانت طابع اكثرها هو الهجوم , وحصلت مشادات وردود فعل وصلت حد التكفير وطلب الفصل بين الكاتب وزوجته ...الخ , لكن مع ذلك تجد ان النخبة كانت تقف دائما صوب الكاتب والناقد (= وهو عمل صحيح في اغلبه بلاشك ) , .. هذا التضامن لايتوقف هنا بل يتعداه بنقد المثقف لنفسه , حيث اخذ جملة من النقاد يشككون برهانية المثقف نفسه فظهرت نداءات موت المثقف ووهم النخبة وموت الداعية وما الى ذلك (= مثل كتاب علي حرب , و عبد الاله بلقزيز , وكتاب عبدالله العروي الذي لايزال باللغة الفرنسية ) , اوقول مع ذلك بقي هناك تضامن لمثل هذا النقد ولمثل هذا الناقد , بيد ان هنالك امر مشترك بين كتب نقد الفكر الديني ونقد الفكر الثقافي , وهو ان كلاهما تحاشى التعرض للشعر والشاعر , وعليه كان الشاعر في ضفة المثقفين(= خارج تخصصا ) عند التعرض للفكر الديني وكتاب الموضوعات التقليدية الكلاسيكية , والشاعر طاهرا من النقد الذي يتعرض للمثقفين (= خارج تخصصا ) ومن هنا كانت عمليات النقد والمراجعة للعقل العربي تنزه عمليا الشعر و الشاعر عن ان يمسه نقد ما , وكأنه اصبح بذلك_ عمليا_ صديق الفقهاء وسيد المثقفين (= تماما كما تقول مقولة علم الاصول الاسلامي : من ان سيد العقلاء مختلف عنهم , وكان قدماء الفقهاء يقولون بان سيد القوم خادمهم , فتفطن باقر الصدر لخطر هذه القاعدة على الفكر الديني فجعل سيد القوم مستثنى لكونه سيدهم , ولنا هنا اكثر من تعليق تركها هنا لفرصة مناسبة, ما يهمني منها هنا هو انه يمكن توظيفها في الدفاع عن الشاعر والمثثقف بانه صحيح انه جزء من المجتمع لكنه نخبته وليس قاعدته لذا سيكون مختلف عنه وبذلك يندفع اغلب كلام شاكر لعيبي وعلي جواد الطاهر ومن كتب بذات الطريقة ) .. هناك من الكتب تعرضت لنقد الاله والله والقرآن وشخصية النبي والصحابة , بل والدعوة الى الاديان القديمة على الاسلام , بل بعضها اخذ يصور اليوم (= كما يفعل كامل النجار وغيره مثلا) ان الاسلام لم يبني حضارة وانما هو هادم للحضارة وانه عقبة حطمة العقل العربي و .. و .. , .. مع ذلك فالامر ليس بذات خطورة فيما اذا قارناه بشخص ينقد شاعر او شعر ما !! ... الامر لايتوقف عند هذا الحد بل يتعداه ايضا الى الاجماع على تخلف العقل العربي وان ثقافته متأخرة جدا عن ثقافة العصر , لكن ما ان يصل الامر الى الادب والشعر , حتى يظهر استثناء الشعر والشاعر مرة !! بل ان هناك شبه اجماع عملي ونظري يحرض بان التعرض للشعر والشاعر هو تدمير للذات (= تصور !!) وكأن العقل العربي والذات العربي لم تنتج سوى الشعر فقط وانها مرهونة برهانه , اليس هذا هو طرح للشعر بانه هو (( الحياة )) والذات وليس نصا فنيا , والا فلماذا يغدو النقد اغتيالا واشراك الشعر والشاعر بالواقع العربي المتخلف يعد انتحارا ؟! ... اضف الى ذلك ان الشاعر هو الوحيد الذي يتملص من اعطاء تعريف لنفسه وعلمه وموضع عمله في هذا الفن وتحديد ماهو موضوع علم الشعر نفسه ؟!, فالفقيه والفيلسوف والقانوني , والسياسي , والمحلل النفسي , والباحث الاجتماعي , والعامل الصحفي وغيرهم , يعطون تعريفا دقيقا لعملهم ويحددون موضوع فنهم بشكل واضح لالبس فيه , ما عدا الشاعر فهو حتى اذا ما تكلم يعطي اكواما من المفردات التي تتجاور بغموض متعمد كي يبقى الموضوع منفتحا غير مقيد بقيد .. طبعا للجميع حرية الرأي حول الاسلام والاديان ومشكلات العقل العربي والثقافة المعاصرة , وتعريف هذا المصطلح او ذاك , لكن لماذا هذا الاستثناء للشعر والشاعر ؟!! .. مهما قلنا عن اهمية الشعر فانه يستحيل اخراجه عن كونه احد اقسام الفنون الانسانية ليس الا ,...وعليه فنحن لانريد تفضيل الفلسفة على الشعر او تفضيل الشعر على الفقه (= كما هو مطروح فعلا بشكل عملي من قبل الادباء !!) لانه يستحيل شطب قسم من الفنون و والعلوم واحلال قسم آخر محلها لانها اقسام متباينة , والقسم لايحل محل قسميه فهو امر مستحيل (= استحالة عقلية او اجتماعية , اوضعية او ذوقية او ...الخ ) ... اذن اول مظاهر ديكتاتورية الشاعر هي :
1- عدم تحديد هويته وموضوعه علمه وفنه
2- اخارجه من عملية مراجعة العقل العربي
3- وبالتالي فهو اخراج عن جزء من رهانية الواقع المتخلف للوطن العربي , ومتسامي فوقه
اي ان النص الشعري والشاعر بات مقدسا اكثر من النص السماوي المقدس , وان الشعراء انبياء حداثة يجب تقديسهم واتباعهم , خصوصا وان المثقف نقد اؤلئك الانبياء السماويون (السذج .. البدائيون .. القداماء.. الخ ) وترك هولاء الانبياء (= انبياء الحداثة والتجديد والثورة والمعاصرة .. الخ ) وعليه فنحن الان لسنا امام دواوين شعر ومقالات ادب , وانما رسائل فقه لمراجع وفقهاء جدد , يجب اتباعها وتقديسها .. فهولاء الشعراء الحليقي الحى هم سدنة الحقيقة وليس اولئك الفقهاء اصحاب العمائم واللحى ( لعنهم الله واخزاهم ما اجهلهم !!) ... طبعا والشاعر اجاد التطبيل لنفسه فتلاعب بحقيقة ان اغلب الشعراء واغلب القصائد ولدت في البلاط ,حيث كان يتلوها الشاعر ممجدا السلاطين (= لو لم يوجد غير المتنبي والجواهري لكفى) لذا هو يغطي على القسم الاعظم للشعر ويستشهد بدعبل الخزاعي واشباهه(= رغم ان حاشية السيد الشاعر تعيب الشعر الحسيني !!) .. الشاعر هو صنو الملك دوما في كافة تواريخ البلدان وليس الوطن العربي , لكن ما ان يرتقي الشاعر العربي (والعراقي على الاخص ) المنصة , حتى يحذف ثلثي تاريخ الشعر والشعراء ويطرح الثلث المخالف فقط .. حتى ان ماجد الخطيب طرح ذات مرة في مقال عنونه : خطاب الى المثقف الصغير ( = واضح الان ان هذه مقولة مغلوطة اساسا في دنيا المثقفين ) فطرح سؤالا مهما : (( هل افسد الحكام الشعراء ام ان الشعراء أفسدو الحكام ؟! )) فطرحه هكذا وهرب , وهو سؤال اهمية مضاعفة بالنسبة لنا نحن ابناء العراق , فنحن البلد الذي شعرائه اكثر من نخيله اليس كذلك ؟! .. فلماذا نستنكر اذن اذا قلنا ان جميع اعوان صدام حسين وحزب البعث , وفق لهذه المقولة - هم في غالبيتهم شعراء اذن , ؟! .. كم من مرة ياترى طارد الشاعر الشعر لكونه لايخالف السلطة الحاكمة فقط وانما تخالف ((اناه )) ونرجسيته الشعرية له نفسه , اوليس (( الشاعر لايقر للشاعر)) كما يقول جمال جمعه فاذن هذه العدوانية نابعة من الشعر والشاعر وليس من حزب البعث فقط , فلماذا لانحاسب هذا الشعر وهولاء الشعراء ايضا .. ام ان صفة الشعر لوحدها تجعل الشخص مقدسا ياترى ؟!! لا اريد هنا تحميل كافة تبعات التخلف العربي والعراقي على كاهل الشعر والشاعر , هذه سخافة , ماريده هنا هو ان الشاعر شريك - وعن عمد - في هذه الجريمة وليس هو ضحية لها , وعليه فمحاسبة العقل العربي , ومراجعة النقد الثقافي غير مبررة في استثناءها الشعر والشعراء .. الشعر هو المتهم الثالث بعد الملك والفقيه في هذه المجزرة الدائمة ان لم يكن هو أولهم ..
alnemer_1980@hotmail.com
انهم
يقتلون
قمـــر
الثــوار
عباس
الحسيني
abbasalhusainy@yahoo.com
الحوار
المتمدن -
العدد: 306 - 2002 / 11 / 13
قد
تأتي الثورة ،
ملتفة بعباءة
بــدوي
–
فاضل
العزاوي -
في
غابر تلك
المقاهي ،
ومجالس
الصعود الى
القمر ،
حيث اللماظة
المتبقية
لإيواء بذور
الوعي
الإنساني
ومكامن
القصيدة
الثائرة
واستماع
القرار
المغلف
بالنيلوفر
المحظور ،
تلك المقاهي
والأمكنة
والمجالس
التي قيل انها
اوــى
المدارس
والتي انبتت
قولة البدء في
جوارح وضمائر
شعراء وكتاب
الكلمة
المراقة ،
والفكرة
المطاردة ،
كانت السلطة
كلها تتجسد
مثل كابوس
مطلق
الإنقضاض ، في
حكم الدرك
المتلبسون
بعباءات
المماليك ،
وجند القمع
البربري ،
انهم ثلة
يقفون الى
الجانب
المعتم من
تصورات
وجودنا
وكوامن
صدورنا
ألأكثر رحابة
من كل شروحات
وتقمصات
خطابات
وادبيات فكر
المنظرين .
لقد
كنا نتطلع الى
الأسماء التي
قهرت ولا زالت
تقهر
بمواقعيتها (
خارج الوطن
الأم ) صورة
وروح
الإستلاب في
الداخل ، ولقد
كانت أسماء
مثل محمد
الجواهري
وعبد الوهاب
البياتي
وسعدي يوسف
ومظفر النواب
وفاضل
العزاوي
وغيرهم ... / تمثل
الضفة الأخرى
التي تحيل
النقائض الى
حقائق
والحقائق الى
موروثات
والموروثات
الى رؤية حقة ،
كنا نتطلع الى
هذه الأسماء
على انها
البديل
للخوار الذي
دبَّ على حين
غرة في
بنية وجودنا
الفكري
والأرضي .
ومن
عقد الى آخر
راحت الأسماء
الفضية
والذهبية
تتكاثر في
صورة الوطن
الواحد ،
الوطن غير
المفتعل من
أدباء يحملون
قضية إنسانية
لتنوء في
حملها الجبال
، انه قضية
الوطن المسجى
على دكة
قرويين ،
يقطعون
اوتاده انى
شاؤوا ،
ويحتجزون عنه
وعن شرايينا
المكان
والزمان
والروح
والهواء
النقي أنّـى
أرادوا .
لقد
كانت الأسماء
ولا زالت
خطى وطنية
قومية
إديولوجية ،
وهي لا تزال في
كل المضامير
وان احتجت
نرجسية بعض
السابقين على
حظوة
المنشئين
الأوائل ، وهي
قضية لا سابقة
لها في تواريخ
أدبيات الأمم
والشعوب كافة .
ان ما
أقدم عليه
شاكر اللعيبي
من مغالطات
ومداخلات
مقطعة الصلات
إبتدأت
بالناقد حاتم
الصكر ، ولم
تنتهي عند
كمال سبتي ،
قديس ديواني
( ظل شيء ما ) و (
وردة البحر ) ،
ولا ندري الى
اي الأسماء
ستتجه دائرة
الإضطهاد
الشعري ، كما
وصف ذلك
الشاعر
أدونيس بقوله :
( الشاعر قمعيا
) ، في تعريجه
على مسلمات
البحث عن خطاب
( أنا السلطة ) و (
السلطة
المضادة ) .
في
مقالتين
متتاليتين
هاجم شاكر
اللعيبي من
هاجم ، مدعيا
ان الشعر ملكا
وصوتا لمن
خرجوا في دثار
الأيام
الهانئة ، وقد
اعقبه الشاعر
باسم المرعبي
المقيم في
السويد
بمقالة عن
تهافت
الشعراء ، وقد
اسماهم (بشعراء
العظمة)
بتسكين الظاد
، هزءا من رفاق
، تنفق الأمم
والشعوب ،
والشعراء
والفلاسفة
والمنظرين
السابقين
أوقاتا
وعطايا جساما
بغية الحصول
على نفس شعري
واحد ليكون
لاحقين في
أممهم
وانتمائاتهم،
لقد كان من
مخاطر امتداد
خطابات هواجس
الأنا اللا
متوازنة تلك
ان راح الشاعر
والكاتب : محمد
غازي الأغرس
الى البحث في
تواريخ شعراء
السلطة في
العراق وممن
هم الى الجوار
من هذا المسار
النقدي
السلطوي
ومن هم الى
البعيد عن ذاك
القرار ....حتى
لا تكاد تختم
قائمة
التشبيه
والإتهام ،
لقد طال قرار
البحث هذا
نقادا
وادباءا
ـ نحن
أعلم بحالهم
ومواقفهم
وحقيقية
انتمائهم
الوطني
والقومي ،
ومنطلقهم
الإنساني ،
لقد تناسى
أغلب كتاب
الإثارة ،
ونساج السندس
الدافيء في
بطون العواصم
الهادئة ، ان
القصيدة في
العراق تكتب
الآن بديلا عن
المنشور
السري ولقمة
العيش
المصادرة ،
وان الأغنية
تغنى لتلوح
بها الحناجر
الى حرية أخرى
، مصادرة
ومجهضة . لقد
اخفتنا حقا يا
شاكر اللعيبي
، ايها الناثر
الثر والأديب
والشاعر
النابه ، الى
ان الغد
البغدادي ، غد
القادمين
الحقيقيين
الكبار سيكون
مليئا
بالجراج
والقراح
الإجتراح .
لقد
ولدنا هكذا
على هاجس هذا
الدم المبكر ،
ولقد الغينا
عن الصحف
وادبيات
الوطن الواحد
قسرا في عنيف
الجهات ، ولك
ان تدرك انني
وبمعية ثلاث
سنوات من عملي
في جريدة
الثورة لم اطأ
بقمي قاعة
التحرير ، ولم
أسأل من محرر
الصفحة
القافية ، مع
علمي انه محمد
تركي النصار ،
الذي يقرأ
قصائد خارج
ارضية
الجريدة في
الخفاء ـ
ليهمـس في
أذني مستفها
بلغة النصح
: " هل من
الإنصاف نشر
هذه القصائد
الناضجة في
جريدة الثــ.."
لقد كنا نكبت
اشعارا
ومشاعرا لك في
العرين الآخر
، وهو صوتكم
المتلقي
وصورتكم
المبصرة
وكلماتكم
القارئة ،
نثركم الذي
استظلت به
رسائل الحب من
النفي الى
الوطن – والى
ذلك يروي
الممثل
الكبير يوسف
العاني في
مذكرات
الشاعر محمد
مهدي
الجواهري ،
قصة تلك
المظاهرة
التي قاموا
بها ابان
العهود
الماضية،
وحيث انهال
شَرَطة اجهاض
التظاهرة
الوطنية
بالضرب على
رأس يوسف
العاني
ولميعة عباس
عمارة وغيرهم
ولكنهم
توقفوا كثيرا
عند الشاعر
محمد مهدي
الجواهري ،
ويذكر العاني :
ان الجواهري
قال للضابط
المسؤول
حينها : " أضرب
، هل تخشى ان
اكون شيوعياً
؟؟" فأجابه
الضابط : "
المشكلة اننا
لا ندري ما
تكون ؟؟؟"
.
فما
سر هذا
الإنتماء
الجارف الى
تيارات
المعرفة
المتحزبة ؟؟
وما سر هذه
الشيوعية ؟؟
التي
لا تعادل
مقدار فكرة في
قصيدة عراقية
شامخة أو
أغنية ثائر
ينثر خلاياه
عبر شرانق
الأقصى . ولا
أحسب ان الروس
قد قرأوا
بالقدر الذي
قرأه بسطاء
وعمال
ومثقفوا
الجنوب
العراقي
والشبيبة
العربية ، ومن
تحليقات
ماركس
وتنظيرات
لينين وهواجس
سارتر وعزوف
كولن ويلسون ،
انه الغياب
القسري ، أو
لنقل الخطاب
الهوية
المغيب من قبل
السلطات
المطلقة ، على
حساب سلطة
التفكير
الإنساني
الحق ، وهو ما
أدركه ميشيل
فوكو وعبر عنه
جليا في
أركيولوجيا
المعرفة من
انه : " لن يذهب
الى التأريخ
خوف ان يكون
مشخصا " ، وهذا
هو العزوف
الجسيم للروح
العراقية
والعربية
التي تتبنى
أنساق الفكر
الخارجة عنها
بدموية طافحة
، دون الإتكاء
على يطلق عليه
الفيلسوف
الألماني
هوسرل "
ظاهراتية
الروح " ، في
ضرورية
التحليق
بعيدا عن
الجوهر
المدلول
للنظر في
حقيقة الجوهر
الدال
والمؤسس ، ان
الكلمة تأسيس
، وانا أضم
صوتي اليك في
مقالتك
الأخيرة في
القدس العربي
" شاكر
اللعيبي ضد
شاكر اللعيبي
" تهافت
التهافت ،
فكرة أيضا ،
فمن الرفض
تبدأ رحلة
الكائن ، ومن
التعويض تبدأ
رحلة الأبداع
، فلا ترفع دون
بديل ، وانا
انظر الى
أدونيس الى
انه المثال
الناجح في
البحث الشعري
، وقد احال
مأساة أمته
الى واقع شعري
نقدي تاريخي
ترجمي بالغ
الأثر ، وها هي
الأجيال
المكبوتة في
العراق تنتظر
منا ونحن
نحتسي
الإيطاليان
كاباشينو كل
التنظير الذي
حرمت منه ،
والقصيدة
التي منعت
عنهم ،
والموال الذي
صودر عنوة
من بين
حناجرهم ،
انهم شركائنا
في الوجود
القادم ، فكم
الشعراء وقد
ولدوا هناك ،
حقيقيون ،
مأسايون ،
كونيون ، لا
قبل لنا
بالغائهم ،
انهم
يتكاثرون ، مع
الألم وعميق
الجرح ورواسب
الدهور ، فهل
من معترض يقف
على الضد من
ولادة شاعـر
، شاعر وحسب ؟!!
، شاعر وهذا كل
شيء ؟!!،
وهل
من صيرورة
ملزمة لتحديد
سلوك شاعر ما !!؟
ولكانت
عبقرية
المتنبي حددت
سلوكه
المتمثل
بقوله :
أي
عظيم اتقي
أي
مكان أرتقي
، وهل الشاعر
عبد الرزاق
عبد الواحد،
مزيفا حين
يصفه أدونيس
بصفته أثرى
الشعراء
العرب لغة على
الإطلاق . ما
لكم كيف
تحكمون ؟؟ مع
الحب للجميع
.
الشاعر
: عباس الحسيني
– أميركا
المناطقية
الى جمال الحلاق
الصديق والانسان والشاعر
اود ان اعقب على نقطة وردت في شهادتك عن الموجة التسعينية في الشعر العراقي
وساوردها كاملة كما جاءت في النص ، متجاوزاً ركاكة بنائها
لقد قلت مانصه
اتساءل اية حقبة كانت الاكثر احراجا في تاريخ العراق؟
العراق لم يمت مع خروج الشيوعيين اواخر السبعينات
ولم يمت بالقضاء على حزب الدعوة بداية الثمانينات
اقول مع بداية الزحف المغولي على بغداد بعد الحرب العالمية الثانية
واقصد هجرة الجنوب والغرب كانت ردة فعل المثقف البغدادي هي استقطاب المثقفين من المحافظات الاخرى من هنا انبثق الرواد كردة فعل
اذ ان مسببات الهجرة تتعلق بما هو سياسي واجتماعي حصرا ، كما ان لها مثيلاتها في كل بلد من بلدان العالم الثالث، وفي وقت واحد تقريبا اي ما بعد الحرب الكونية الثانية
ترى اي فكرة دفعتك الى وضع حفاة وفقراء الجنوب العربي في سلة واحدة مع المغول ؟
هل كان تاثيرهم سيئاً الى هذا الحد على ثقافة العاصمة التي اشتركت في صنعها عناصر تركية وفارسية ومسيحية ويهودية ، طبعا مع اعطاء اولوية كبرى للعنصر العربي
ينبغي لمن يروم التحدث في امور الثقافة والتاريخ والمجتمع ان يكلف نفسه عناء البحث عن المصادر الموثوقة لا ان يلقي الكلام جزافا وكاننا في جلسة سكر تضم اميين متثاقفين
نحن ابناء ثقافة اولا واخيرا